الفاتحة لحضرة رسول الله ﷺ

من أقوال الصالحين (ذا النون المصرى)

 

( ذا النون المصرى )

وأسند الحديث أخبرنا عبدا لله بن الحسين بن إبراهيم الصوفي، أخبرنا محمد بن حمدون بن مالك البغدادى أخبرنا الحسن بن أحمد بن المبارك، أخبرنا أحمد بن صليح الفيومى؛ أخبرنا ذو النون المصرى؛ عن الليث بن
سعد؛ عن نافع؛ عن ابن عمر ؛ قال: قال رسول الله ﷺ: الدنيا سجن المؤمن جنة الكافر .
سمعت منصور بن عبدا الله ، يقول : سمعت العباس بن عبدا الله الواسطى قال: سمعت إبراهيم بن يونس يقول: سمعت ذا النون يقول: إياك تكون المعرفة مدعيا؛ أو تكون بالزهد محترفًا؛ أو تكون بالعبادة متعلقا .
و به قال: سمعت ذا النون – وسئل ما أخفى الحجاب وأشده؟ قال: رؤية لنفس وتدبيرها .

أخبرنا الحسن بن رشيق إجازةً، قال حدثنا على بن يعقوب بن سويد الوراق، حدثنا محمد بن إبراهيم البغدادى، حدثنا محمد بن سعيد الخوارزمی،

قال: سمعت ذا النون – وسئل عن المحبة – قال أن تحب ما أحب الله؛ وتبغض ما أبغض الله؛ وتفعل الخير كله؛ وترفض كل ما يشغل عن الله؛ وألا تخاف في الله لومة لائم؛ مع الله لومة لائم؛ مع العطف للمؤمنين، والغلظة على الكافرين واتباع رسول الله ﷺ في الدين .

سمعت أبا بكر محمد بن عبدالله بن شاذان الرازى، يقول: سمعت يوسف ابن الحسين

يقول: سمعت ذا النون يقول : قال الله تعالى: «من كان لى مطيعا، كنت له وليا فليثق بي وليحكـم علـى. فوعزتي! لو سألني زوال الدنيا لأزلتها له .

أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب إجازة أن عبدالله بن محمد بن میمون حدثهم قال سألت ذا النون عن الصوفي، فقال: من إذا نطق، أبان نطقه عن الحقائق، وإن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق.

وبه، قال: سمعت ذا النون، يقول: الأنس بالله، من صفاء القلب مع الله، والتفرد بالله، الانقطاع من كل شيء سوى الله).

سمعت أبا عثمان سعيد بن . أحمد بن جعفر، يقول: سمعت محمد بن أحمد ابن محمد بن سهل يقول: سمعت سعيد بن عثمان الخياط، يقول: سمعت ذا النون يقول: من أراد التواضع فليوجه نفسه إلى عظمة الله، فإنها تذوب وتصفو ومن نظر إلى سلطان الله ذهب سلطان نفسه؛ لأن النفوس كلهـا فقيرة عند هيبته .

قال: وسمعت سعيد بن عثمان، يقول: سمعت ذا النون يقول: لم أر أجهل من طبيب يداوى سكران في وقت سكره لن يكون لسكره دواء – حتى يفيق فيداوى بالتوبة.

وبه، قال: سمعت ذا النون، يقول: لم أر شئيا أبعث لطلب الإخلاص من الوحدة، لأنه إذا خلا، لم ير غير الله تعالى، فإذا لم يـر غـيره، لم يحركه إلا حكم الله. ومن أحب الخلوة، فقد تعلق بعمود الإخلاص، واستمسك بركن
كبير من أركان الصدق .

وبه، قال: سمعت ذا النون، يقول: من علامات المحبة الله، متابعة حبيب.الله في أخلاقه وأفعاله، وأمره، وسننه.
وسمعته يقول: إذا صح اليقين فى القلب، صح الخوف فيه سمعت منصور بن عبدالله ، يقول: سمعت العباس بن يوسف، يقول: سمعت سعيد بن عثمان يقول: أنشدني ذو النون :وبه، قال ذو النون: من أنس بالخلق، فقد استمكن من بساط الفراعنة غيب عن ملاحظة نفسه، فقد استمكن من الإخلاص. ومن كان حظه ومن في الأشياء هو لا يبالي ما فاته، مما هو دونه .

سمعت أبا الحسن على بن محمد القزويني يقول: سمعت على بن أحمد ابن محمد البزنانى يقول سمعت محمد بن الحسين، يقول: سمعت فارسا يقول: سمعت يوسف بن الحسين، يقول: سمعت ذا النون يقول الصدق سيف الله في أرضه، ما وضع على شيء إلا قطعه .

وبإسناده، قال ذو النون من تزين بعمله كانت حسناته سيئات .

سمعت أحمد بن على بن جعفر يقول سمعت فارسا، يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول: سمعت ذا النون، يقول بأول قدم تطلبه تدركه وتجده.

وبإسناده، قال: سمعت ذا النون، يقول: أدنى منازل الأنس، أن يلقى في النار فلا يغيب همه عن مأموله .

 

محمد بن رميح سمعت أبا سعيد، أحمد بن

الحافظ، يقول: سمعت أبا يعلى ابن خلف، يقول: سمعت ابن البرقى يقول: سمعت ذا النون يقول: الأنس بالله نور ساطع؛ والأنس بالخلق غم واقع .

سمعت نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار، يقول: سمعت أبا محمد البلاذري، يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون يقول:

الله عباد تركوا الذنب استحياء من كرمه؛ بعد أن تركوه خوفا من عقوبته ولو قال لك اعمل ماشئت فلست أخذك بذنب كان ينبغي أن يزيدك كرمه استحياء منه، وتركا لمعصيته؛ إن كنت حراً كريما، عبدا شكورًا فكيف وقد حذرك؟!.

وبإسناده، قال ذو النون: الخوف رقيب العمل، والرجـاء شـفيع المحن .

وبإسناده، قال ذو النون : اطلب الحاجة بلسان الفقر لا بلسان الحكم.

سمعت أحمد بن على بن جعفر، يقول: سمعت الحسن بن سهل بن عاصم يقول : سمعت على بن عبدا لله الكرجي يقول : سمعت ذا النون، يقول:مفتاح العبادة الفكرة. وعلامة الهوى متابعة الشهوات، وعلامة التوكل انقطاع المطامع .

سمعت أحمد بن على بن جعفر، يقول: سمعت فارسا، يقول: سمعتيوسف بن الحسين، يقول: سمعت ذا النون يقول كان لي صديق فقير فمات، فرأيته في النوم، فقلت له ما فعل الله بك؟. قال: قال لى: قد غفرت لك، بترددك إلى هؤلاء السفل، أبناء الدنيا، في رغيف، قبل أن يعطوك .

سمعت أبا جعفر، محمد بن أحمد بن سعيد الرازى، يقول: سمعت أبا الفضل العباس بن حمزة، قال: سمعت ذا النون يقول : كان الرجل من أهل العلم، يزداد بعلمه بغضًا للدنيا، وتركا لها، واليوم يزداد الرجل بعلمه، للدنيا حبا، ولها طلبًا. وكان الرجل ماله على علمه واليوم تكسب الرجل بعلمه

مالاً. وكان يرى على صاحب العلم، زيادة في باطنه وظاهره؛ واليوم يرى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظاهر.

سمعت أبا الحسين، محمد بن أحمد الفارسي، يقول: سمعت فارسا، يقول: سمعت يوسف بن الحسين، يقول: سمعت ذا النون يقول العارف كل يوم أخشع؛ لأنه كل ساعة أقرب.

قال: وسمعت ذا النون يقول: يا معشر المريدين من أراد منكم الطريق،فليلق العلماء بالجهل والزهاد بالرغبة وأهل المعرفة بالصمت .

سمعت أبا جعفر الرازى، يقول: سمعت العباس بن حمزة، يقول: سمعت ذا النون، يقول: إن العارف لا يلزم حالة واحدة إنما يلزم ربه في الحالات كلها .

شاهد أيضاً

عزيزة الهروية

عزيزة الهروية: كانت كيس دينة ورعة صاحبة لسان وحال وردت نيسابور، وماتت بها. صحبت عبدالرحمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *