دعاء الفجر
إذا صليت ركعتي الفجر فادع بالدعاء المأثور الذى كان
رسول الله صل الله عليه وسلم قبل صلاة الصبح
وهو :
الحمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حمدًا كثيرًا طيبا مباركا فيه على كل تحال ، حَمْداً يُواقِفِى نِعَمَهُ وَيَكَافِيء مَزدَهُ، يَا رَبَّنَا لَكَ الحمد كَمَا يَتَبَغَى لجلال وجهك ، وَعَظيم سُلْطَانِكَ، سُبحانَكَ لا نحصى ثناءَ عَلَيْكَ ، أَنتَ كَمَا اثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك اللَّهُمَّ صَلَّى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبي الأمى، وعلى آل سيدنَا مُحَمَّد، وَأَزْوَاجه، وذُرِّيَّتِه، كَمَا صَلَّيْتَ على سيدنا إبراهيم وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد ، عبدك ورسولك النَّبيُّ الأُمِّى ، وَعَلَى آلِ سيدنا محمد وَأَزْوَاجه وذُرِّيَّتِه كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سيدنا إِبْرَاهِيم، فِى الْعالمين إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد . اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدى بها قلبي وتَجمَعَ بِهَا شَمْلِي، وَتَلم بِهَا شَعثي، وَتَرُدُّ بِهَا الْفَتِي، وتصلح بِهَا دِينِي وَتَحْفَظ بِهَا غَائِبِي، وَتَرفَع بها شاهدى، وتزكي بها عملى، وتبيض بها وجهي وتلهمنِي بِهَا رُشْدِى، وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِن كُلِّ سُوءٍ . اللَّهُمَّ إنِّى أسألك إيمانا دائما يباشر قلبي ، وأسألك يقيناصَادِقًا، حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِبَينِي إِلا مَا كَتَبْتَ عَلَيَّ، وأرضنى بما قَسَمْتَهُ لى، اللَّهُمَّ أعطنى إيمانًا صادقا، ويُقينًا لَيْسَ بَعده كفر، وَرَحْمَةٌ أَنَالُ بهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فى الدنيا والآخرة . اللَّهُمَّ إنِّى أَسْأَلُكَ الصَّبر عندَ الْقَضَاء ، والْفَوْرَ عندَ اللقاء ومنازلَ الشُّهَدَاء، وَعَيْش السُّعَدَاء ، والنَّصْرَ عَلَى الأعذاء ومرافقة الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام ).
اللهم أنى أنزِلَ بِك حَاجَتِي، وإن ضعف رأيي وقصور عملى وافتقرتُ إلى رَحْمَتِكَ، وأسألُكَ يا قاضي الأمور، ويا شافى الصدور كما تجير بَيْنَ البُحُور، أن تجيرَنِي مِنْ عَذَابِ السعير ومن دعوة الثبور، وَمِنْ فِتْنَة القبور. اللهم وَمَا ضَعَفَ عنه رأيى ، وقَصَّرْت عَنْهُ عَمَلِي، وَلَمْ تبلغه نيتى وأمنيتى مِن خَيرٍ وَعَدْتَه أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ أَوْ خَيْر أَنتَ معطيه أحدا مِنْ خَلْقِكَ، فَإِنِّي رَاغِبُ إِلَيْكَ فِيهِ، وَأَسْأَلُكَهُ يَاربِّ الْعَالَمِين . اللَّهُمَّ اجْعَلَنَا هَادِينَ مَهْدينَ، غَيْر صَالِين ولا مضلين، حربًا لاعذائِكَ، وَسَلْمَا لأَوْلِيَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِكَ النَّاسِ، وَنُعَادِى بعداوتِكَ مَنْ خَالَفَكَ منْ خَلْقَكَ.اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَمَنْكَ الإِجَابَة، وَهَذَا الْجُهْدُ وَعَلَيْكَالتكلان، وإِنَّا الله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه العلى العظيم، ذى الجبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والْجَنَّة يَوْمَ الْخُلود مع المقربين الشهود الركع السجود ، والْمُوفين لك بالْعُهود، إنَّكَ رَحيم ودود، وأنت تَفْعَلُ مَا تُريد، سُبْحان مَنْ تَعطف بالعز وَقَالَ به، سبحان من لَبِسَ الْمَجَدَ وتَكَرَّمَ بِه، سُبْحَانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبِيح إلا له ، سُبحان ذِي الْفَضل والنعم ، سُبْحَانَ ذِي القُدرَةِ وَالْكَرَمَ، سُبْحَانَ ذِي الْجَلالِ والإِكْرَامِ، سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شيءٍ بِعِلْمِهِ . اللَّهُمَّ اجْعَل لِى نُورًا فِي قَلْبِي، وَنُورًا فِي قَبْرِى وَنُورًا في سَمْعِي، وَنُوراً فِى بَصَرِى، وَنُورًا فِي شَعْرِي، وَنُوراً في بشرى، وَنُورًا فِي لَحْمِي، وَنُورًا فِي دَمِي، وَنُورًا فِي عِظَامِي، وَنُورًا فِى عَصَبِي، وَنُورًا مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ، وَنُوراً مِنْ خَلْفِى، وَنُورًا عَنْ يَمِينى ونُوراً عنْ شِمَالِى، ونُوراً مِنْ فَوْقِى، وَنُوراً مِنْ تَحْتِى ، اللهم زدني نوراً ، وأعطنى نُوراً ، واجْعَل لى نُوراً برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثُمَّ إِنْ كَان هناك وقت يُسْتَحْسن أَنْ يَخْتِم هَذَا الدعاء
بِاسْمَاء الله الْحُسْنَى فَيَقُول : يَا الله يَا رَحْمَن يَا رَحِيمِ إِلَى آخر الأسماء، ثُمَّ يَقُول قَبل إقامة الصلاة: «يَا حَيُّ يا قيوم لا إلَهَ إِلا أَنْتَ (٤١) مرة).