إلهي إليك اعتذر
إِلَيْكَ اعْتذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبول عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْرِى يَا كَرِيمُ، يَا أَكْرَمَ من اعتذر إليه المسيئون ، إلهى لا ترد ،حاجتي، ولا تخيب طمعي، ولا تَقْطَعْ مِنْكَ رجائى وأَمَلي، إلهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِى لَمْ تَهْدِنَى وَلَوْ أَرَدْتَ فَضيحَتى لَمْ تُعافِنَى إِلَهى ما أَظُنُّكَ تَرُدُّنِى فِى حاجَةٍ قَدْ أَفَنَيْتُ عُمْرى فى طَلَبها منك، إلهى فَلَكَ الحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دائماً سَرْمَداً يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحب ،وَتَرَضَى إلهى إنْ أَخَذْتَني بِجُرمى أَخَذْتُكَ بعَفَوكَ وَإِنْ أَخَذتنى بذُنُوبِى أَخَذْتُكَ بمَغْفَرَتَكَ، وَإِنْ أَدْخَلَتَنى النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنَّى أُحِبُّكَ، إلهى إنْ كانَ صَغَرَ في جنب طَاعَتِكَ عَمَلي، فَقَدْ كَبُرَ في جنب رجائكَ أَمَلى، إلهى كَيْفَ أَنْقَلبُ مَنْ عِنْدَكَ بالخَييَة مَحْرُوماً، وَقَدْ كان حسن ظنى بجودك أن تقلبنى بالنّجاة مرحوماً، إلهى وقَدْ أَفنيت عُمْرِى فِى شرةٍ السَّهُو عَنْكَ، وَأَبْلَيْتُ شَبَابى فى سَكَرَة التَّباعُد منكَ، فَلَمْ إلهى فلم أستيقظ أَيَّامَ اغترارى بك وَرَكُونى إِلَى سَبيل سَخَطكَ، إِلهِى وَأَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِيْكَ، قائم بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسَلُ بِكَرَمَكَ إِلَيْكَ ، إِلهِى أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ ممَّا كُنْتَ أواجهكَ به من قلَّةَ اسْتَحْيائى مِنْ نَظَركَ، وأَطْلُبُ العَفْوَ مِنْكَ، إذ العَفْوَ نَعتٌ لَكَرَمِكَ، إِلهِي لَمْ يَكُنْ لِى حَول