الفاتحة لحضرة رسول الله صل الله عليه وسلم
دعاؤه عليه السلام فى الثناء على الله مِمَّا عَلَمه أويساً أيضاً ..
بسم الله الرحمنِ الرَّحِيم
اللهم إني أسألُكَ وَلا أَسْأَلُ غَيْرَكَ، وَأَرْغَبُ
إِلَيْكَ وَلَا أَرْغَبُ إِلى غَيْرِكَ، أَسْأَلُكَ يا أمان الخائفينَ، وَجارَ الْمُسْتَجيرينَ ( أنتَ الفَتَّاحُ ذُو الخيرات مقيل العثرات ) ، وماحى السيئات وكاتب الحَسَنَاتِ، وَرَافِعُ الدَّرَجاتِ، أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ المَسائلِ كلّها وَأَنْجَحهَا الَّتِي لا ينبغى للعباد أَنْ يَسأَلُوا إلا بها وبك يا الله يا رَحْمن وبأسمائك الحسنى، وأمثالك العليا، ونعمك التي لا تحصى، وبأكرم أسمائك عَلَيْكَ، وأحبها إلَيْكَ (ثواباً) ، وأشرفها عندَكَ مَنْزلَةً ، وَأَقْرَبها منكَ وَسيلَةً، وأَجْزَلَها مَبْلَغاً، وَأَسْرَعها منكَ إجابَةَ، وَبِاسْمِكَ المَخرُونَ الجَلِيلِ الأَجَلَّ العظيمِ الأعْظَمِ الَّذِى تُحِبَّه وتَرْضَاهُ، وَتَرْضى عَمَن دَعَاكَ بِهِ ، وتستجيب دُعاءَهُ، وَحَقِّ عَلَيْكَ أَنْ لا تَحْرِمَ بِهِ سائِلَكَ، وَبِكُلِّ اسم هو لك فى التوراة والإِنْجِيلِ والزبورِ وَالْفُرْقانِ، وَبِكُلِّ اسْمٍ هو لك علمته أحدا خَلَقَكَ أَوْ لَمْ تُعَلَّمَهُ أَحَداً، وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةٌ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَأَصفياؤُكَ مِنْ خَلَقكَ، وَبِحَقِّ السائلين لَكَ والراغبينَ إِلَيْكَ، والمتعوذين بك وَالْمتَضَرَّعَينَ لَدَيْكَ، وَبَحَقِّ كُلَّ عَبْد متعبد لَكَ فى بَرَّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْل أَوْ جَبَل أَدْعُوكَ دُعاءَ مَنْ قَد اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ وعظم جرمه، َوأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَة وَضَعْفَتْ قُوتهُ، ومَنْ لا يَثَقُ بشَيْء منْ عَمَلَه وَلا يَجدُ لذَنْبه غافراً غَيْرَكَ وَلا لسعيه سواكَ، هَرَبْتُ إِلَيْكَ غَيْرَ مُستنكف وَلا مُسْتَكْبر عبادتكَ يا أُنْسَ كُلَّ فَقير مستجير ، أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ،الحنَّانُ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرامِ، عالِم الْغَيْـب والشهادة الرحمن الرحيم، أَنْتَ الرب وأَنَا الْعَبْدُ، وَأَنْتَ المالكُ وأَنَا المُلُوكُ، وَأَنْتَ الْعَزيزُ وَأَنَا الذليلُ، وَأَنْتَ الغَنى وَأَنَا الْفَقيرُ، وَأَنْتَ الحَيُّ وأنا الميت، وأنت الباقى وأنا الفاني، وأنتَ المحسن وأنا المسىء، وأنتَ الغَفُورُ وأَنَا المذنبُ وأَنْتَ الرَّحِيم وأَنَا الخاطىء، وأَنْتَ الخالق وأَنَا المخلُوقُ وأَنْتَ الْقَوِيُّ وأَنَا الضعيف ، وأَنْتَ المُغطى وأَنَا السَّائلُ، َوأَنْتَ الآمنُ وَأَنَا الخَائِفُ، وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا المَرْزُوقِ، وَأَنْتَ أَحَقُّ من شكوت إِلَيْه، واسْتَغَثْتُ به وَرَجَوتُهُ، لأَنَّكَ كَمْ مِنْ مُدْنِب قَدْ غَفَرْتَ لَهُ، وَكَمْ مِنْ مُسىء قَدْ تَجاوزت عنه ، فاغْفِرْ لى وتجاوز عنى، وارحمنى وعافني مما نَزَلَ بَى، وَلا تَفْضحنى بما جنيته عَلَى نَفْسِي، وَخُذْ بِيَدِى وبيد والدَيَّ وولدى، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرام